التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

أبي الذي أكره : مراجعة الكتاب

  هذا الكتاب أحدث ضجة بسبب عنوانه الجذاب والمثير للجدل، مما دفع كثير من قرّاءه إلى إخفاء غلاف الكتاب الورقي أثناء قراءتهم له خوفاً من ردود فعل المتلصصين من حولهم! الأب الذي تكره؟ كيف تجرؤ على هذا؟ أمثل هذا الكتاب يُقرأ؟!  مقدمة عن الكتاب في عالم الأدب العربي الحديث، يبرز كتاب "أبي الذي أكره" كتجربة فريدة تعكس الصراع الداخلي الذي يعيشه الإنسان، وتجسد مشاعر التناقض بين الحب والكره تجاه الأهل. كُتب هذا الكتاب بأسلوب سهل وبسيط، مما يجعله ممتعاً لقراءة فئات متنوعة من الجماهير. يعكس المؤلف من خلال السرد القصصي المشوّق التحديات التي يواجهها الشباب في التعامل مع مشاعرهم المتناقضة تجاه آبائهم، وخاصة في ظل الضغوط الاجتماعية والثقافية . يتناول الكتاب حياة شخصية رئيسية تتصارع مع مشاعر الكراهية تجاه والدها، بينما تعكس في الوقت نفسه أيضاً الحب الكبير الذي يحمله نحو عائلته. يسلط الضوء على اللحظات الصعبة التي مرّت بها الشخصية في حياتها وكيف شكّلت هذه اللحظات رؤيتها لأبويها، وما تركته من آثار على نفسيتها وشخصيتها. يعكس الكتاب كثيراً من الأحداث اليومية التي نمر بها، مما يجعل القارئ يتفاعل

في المدرسة علمونا!

في المدرسة علمونا: بأن الذي لا يصلي جماعه في المسجد فهو منافق ! أبي كان واحد منهم . و بأن شارب الدخان فاسق ! أخي محمد كان واحداً منهم . و بأن المسبل لـ ثوبه اقتطع لنفسه قطعه من نار ! أخي طارق كان واحداً منهم . و بأن وجه أمي الجميل فتنه ! لكن لا أحد يشبه أمي . و بأن اختي مريم التي تطرب لـ عبدالحليم مصبوب الحديد المذاب في اذنها لا محاله ! لقد فاتني أن أقول لهم بأنها أيضا تحبه ، فهل ستحشر معه ؟ أظنهم سيحكمون بذلك . و بأن جامعتي المختلطة وكراً للدعارة! رغم أنها علمتني أشرف مهنة و هي الطب . و بأن صديقتي سلوى التي دعتني لحفلة عيد ميلادها صديقة سوء ! و بأن جارتنا المسيحية نجسة ! و زميلتي الشيعية أكثر خبثاً من اليهود ! و بأن خالي المثقف علماني ملحد يجب ان يقتل ! و بأني أنا ، الساكتة عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر: شريكة كل هذا في الاثم و العقاب ! لكني اكتشفت بأن أبي أطيب مخلوق في العالم ، كان يقبلني كل ليلة قبل أن أنام ، و يترك لي مبلغاً من المال كلما سافر من أجل عمله . أخي محمد و طارق كانا أيضاً أكبر مما تصورته عنهما , محمد يرأس جمعية خيرية في احدى جامعات استراليا و طارق يعمل متطوعا